نظرة بالروح ومشهد والعالم أمامك ... نافذة تكفي لترى الحقيقة كاملة حتى أنك تستطيع أن تلمسها بيديك ...........
كان ذلك يوما عاديا من أيام الصيف الطويلة لا يختلف عن غيرة من الأيام وكالعادة كنت أنظر من خلال النافذة وأنا أشرب فنجان القهوة الصباحي المعتاد ولكن وفي لحظة ما قفزت إلى الوعي فكرة وأنا أمعن النظر في تلك الواجهة من بيت جارنا المبنية بما أصطلح على تسميته (بالحجر يابس ) ........ نحن في أحسن الأحوال حجر في البناء , حجر أقصى ما يستطيعه أن يحاول أن يكون كاملا ربما يلاحظه المارون ........ كم هي سوداوية هذه النظرة .
لكن لحظة من يضع هذه الأحجار في مكانها ومن وضع التصاميم أم أن البناء تلقائي البناء هل يبني نفسه بنفسه كم يقول داروين , لكن من أسكن تلك التلقائية فيه لا بد .... لا بد من السبب والمسبب هكذا يعمل العقل البشري ولكن لا بد من نهاية أيضا للمعادلة هكذا يقول الجدار هكذا يقول البناء ...... أنة الله , كم جميل بنائك يا رب قليل هم من يرون هذا البهاء كم هو جميل متقن بنائك أنا لا أجاملك أو أصطنع الورع على كل حال أنت تعرف ولكن أريد أن أقول شكرا لأنك منحتني هذه الفرصة وأرجو أن أكون حجرا كاملا و جزءا من الطائفين المتمتعين بجمال البناء .....
أتعرفون شعور غريب أن تكون مرآة لنفسك لذلك أصعب من أن تكون نفسك أن تكون نفسك و يبدو أن ذلك الحجر ليس يابسا كفاية فهو مصفر من شرب الماء, هذا ما لفت إنتباهي في البداية .....
حسام العمري
5-6-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق