بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 1 مايو 2011

حدس- جزء من قصة قصيرة



كم هي محيرة تلك النظرة , كان يسكنها خوف ورجاء ... خوف محتل مسيطر متربع في المكان كأنة خوف من قدر محتوم ورجاء كأنة ضوء الشمعة في مهب الريح .

أقول لنفسي ربما أنا مخطئ فقد كانت نظرة مار خاطفة ولكن لماذا هذا الخوف ... ومني أنا تحديدا وكأني ملاك الموت ... أنا بالكاد أعرفها ولا أظن .. لا .. لا لم تكن نظرة المرأة لرجال فهي في أواسط الثلاثينيات من عمرها وهي متزوجة ولديها حسب ما أذكر ثلاثة أولاد , ذلك يعني أني أصغرها بعقد على الأقل لكن يقولون أن للقلوب أعرفها التي تتخطى الزمان والمكان والعمر والظروف , لا أنا متأكد لم تكن نظرة امرأة لرجل ... نعم إنها تشبه تلك النظرة التي كنت ألمحها في وجه زملاء أثناء الامتحان الشفوي في الجامعة خاصة من كنا نسميهم آلهة الغش والحظ ..... نعم إنها ذاتها خوف من القدر المحتوم وأمل هو ذلك الأمل المرافق للحياة بطبيعتها لا أكثر . لكن لماذا أنا !؟ وما هذا الخوف !؟ ومن أي بحور الظلام أتى !؟ حيرة غدت تسكنني منذ تلك النظرة وفضول, فضول قادني إلى الحقيقة القبيحة ,كان للحدس الفطري وللقدر في الوصول إليها النصيب الأكبر ... كم هي بشعة هذه الحقيقة .... كان ذلك الخوف ! ... ولكن كيف ؟... أيعقل أنها شعرت أن سرها سيكون في مهب الريح ........

كنت دائما أسأل نفسي هل تمر بنا الأحداث والخطوب هكذا مصادفة ؟ هل تمر المشاهد والأصوات أمام أعيننا وأذاننا عبثا , أم نحن لا نفهم ولا نبصر ولا نسمع جيدا .......... يتبع

حسام العمري

4-29-2011


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق